كتب - طوني حنا
أشاعوا أن انسحاب قواتهم من قطاع غزة هو انسحاب تكتيكي لإراحة القوات، أو محاولة لاستدراج عناصر المقاومة خارج الأنفاق، ومنهم من قال أن انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة تمهد لعملية عسكرية على رفح.
لكن حادثة تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلي كشفت أن انسحابهم والتسرع في الهروب من المكان، كان ناجما عن رعبهم، إلى الدرجة التي نسوا فيها حفارا ضخما في خان يونس.
وقد تناقلت وسائل الإعلام خبرًا محرجًا لجيش الاحتلال مفاده أن الفرقة 98 -بحسب مصادر إسرائيلية- تركت وراءها حفارة ضخمة تابعة للجيش، تستخدمها الفرقة للبحث عن أنفاق حركة حماس في خان يونس.
جاء ذلك حين انسحبت الفرقة من خان يونس قبل خمسة أيام، وبعد اكتشاف ذلك قام الطيران الإسرائيلي بتدمير الحفارة كي لا تستولي عليها حركة حماس.
وشرعت قيادة الفرقة 98 في التحقيق في ملابسات هذه الحادثة، وقالت إنها قد تتخذ إجراءات ضد الضباط المسؤولين عنها.
وسحب الجيش الإسرائيلي "الفرقة 98" من خان يونس في وقت سابق من هذا الأسبوع، مرجعاً السبب إلى أنه يعتزم الانتقال إلى "مرحلة جديدة من الحرب بغارات أصغر وأكثر استهدافاً، مع الاستعداد إلى هجوم على مدينة رفح"، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
واعتباراً من يناير الماضي، كانت "الفرقة 98" هي أكبر فرقة عسكرية إسرائيلية على الإطلاق في القطاع، حيث تم تعزيزها خصيصاً لـ"محاربة حماس" في خان يونس.
وجاء الانسحاب بعد أشهر من القتال العنيف، وسط مطالبة دولية بوقف الحرب والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة حيث تعصف كارثة إنسانية بالفلسطينيين.